الى اين ترحلين -- يتبعك بكاء الشوارع وغربة الياسمين وندم روحى
الى اين تهربين --- من قصائدى وهى تلاحقك فى كل مكان
الى اين تمضين بشعرك الالطويل --- بعيدا عن فوضى اصابعى
كيف تكحلين رموش عينيك --- بلا مرايا عيونى
وكيف تطفئين ضوء غرفتك لتنامى -- ونجوم اهاتى على شبائك لم تنم بعد
ماذا سأقول للمصطبات حين ترى ظلى -- وحيدا متكأ على الشيخوخة
يتأمل تساقط اوراق الخريف 0
ماذا سأقول للشوارع --- حين تسألنى غدا عن خفيف خطواتك
ماذا سأقول لذكرياتى -- حين تبكيكى فى منتصف الليالى الموحشة
ويحصى كم بقى لة --- من الاحلام والسنوات والبكاء
سأحمل هذة الحرقة التى تتركيها 0
واجوب المدن ( الى اين امضى بذكرياتك ) اجوب البارات عمن يطفئنى
اسأل العرفات عن سر رمادها الذى يتوهج
أبوح للاصدقاء لن أكابر هذة المرة
اتعلق بالبريد لاعنوان لجنونك وحزنى الاحق الباصات مقعدك فارع ابدا
أتفرس فى وجوه الفتيات كلهن يحملن ملامحك ولاكن أين انتى
اعرف اننا ربما نلتقى ذات يوم - اجل سنلتقى ذات يوم
هكذا مصادفة
هكذا بكل برود المصادفات - وبكل هولها وجنونها
مصادفة - سأقول لكى انها مصادفة ان الحياه صدفة كبيرة صدفة رائعة -صدفة لامعقولة
اياكى ان تفكرى بها بعقل --- ربما سنلتقى
فى مصعد مزدحم -- او فارغ -- الامن وجيب انفاسنا المتلاطمة
وانتى تصعدين باص الحب -- وانا انزل
وانتى تفتشين عن رقم كرسيكى فى قاعة المسرح المظلمة
وانا افتش عن رقم ضياعى
وانتى تستعرين كتاا من موظفة المكتبة - وانا استعير نظرة منكى
وراء زجاج الواجهة المضبب 0
أعرف أننا سنلتقى - ذات يوم - مثلما افترقنا صدفة فى صدفة
ولكن بعد كل هذا الغياب 0
بعد كل نوافير الحرقة المتفجرة فى احواض قلبى وبكائى
أقادر ثانية - على أن أمسك لجام قلبى الصاهل فى برارى حبك الشاسعة
-------------------------------------------
شكر لكل من يطلع ويعطينى راية مع خالص تحياتى خالد
شكرا لكل من يطلع